يلتقي منتخب المغرب وكرواتيا مرة أخرى في منافسات كأس العالم قطر 2022 بمناسبة مباراة الترتيب، ويمكن وصفهما بالغريمين لأنهما واجها بعضهما البعض في أول مباراة لهما في الدور الأول. في هذا المستوى، يريد المغاربة إثبات أنهم لم يصلوا إلى هذا الدور صدفة أما كرواتيا فهي معتادة على لعب الأدوار الطلائعية وإن لم يكن أدائها ممتعا. بعد أن اختبر المنتخبان بعضهما البعض بكثير من الحذر في المباراة الأولى، سيكون التكتيك سيد المشهد وهو الذي سيحدد نتيجة يوم السبت المقبل. تلعب مباراة تحديد المركز الثالث يوم السبت على استاد خليفة الدولي على الساعة 17:00 بتوقيت جرينيتش، ليحدد من يصعد لمنصة التتويج.
لماذا يمكن أن يفوز منتخب المغرب ويحتل المركز الثالث في مونديال قطر 2022؟
ميدالية برونزية لكأس العالم 2022 تشغل الآن بال المغاربة وهي التي يمكن أن تتوج حلم وردي أيقظهم وهم مسرورين طوال الليالي الماضية. لم يذهب الحلم إلى مداه وانكسر الحصان الأسود في الطريق أمام فرنسا مخلفا أثرا طيبا في نفوس الجماهير العربية. لم تعد مواقع مراهنات كرة القدم تنظر للمغاربة كمفاجأة كأس العالم 2022، اتفق خبراء توقعات مراهنات كأس العالم أن وصول هذا المنتخب هو بفضل لاعبيه المحترفين وعمل اتحاد الكرة في المغرب. على غرار كرواتيا، خط دفاع المغرب كان رائعًا حقًا منذ اليوم الأول وحتى ضد فرنسا التي كان عليها اللعب بجد لتحقيق هدفين في نصف النهائي. بتحليل كل مبارياته في المونديال، أظهر المنتخب المغربي أن له قدرة على بناء الهجمة والتحول بسرعة. الشهية التهديفية مفتوحة للاعبين المغاربة وهم الأقرب، وظهر ذلك مع فرنسا. على نقيض ذلك، ظهرت كرواتيا بشكل خافت بهزيمتها أمام الأرجنتين وبمجرد أن استقبلت شباكها الهدف الأول أظهرت الارتباك. لم يبدوا أبدًا أنهم سيعودون إلى المباراة. واقعيا، وباستثناء المباراة ضد كندا، كان تسجيل الأهداف مشكلة كبيرة لكرواتيا في نهائيات كأس العالم هذه، ويبدو جليا أن الكروات يفتقرون إلى المهاجم الصريح. لا يوجد الكثير من الثغرات في قائمة المغرب ، والمواهب تبدأ في مناطق واسعة. حكيم زياش لاعب تشيلسي ونصير مزاروي لاعب بايرن ميونيخ ينضمان إلى أشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان بصفتهما يتقدمان الكرة الأساسيان وصانعا الفرصة من مناطق واسعة. يعتمد المغرب بشكل كبير على العبور والانتقالات لخلق الفرص وأمر وضع الكرة يوكل بشكل كبير على عاتق لاعب إشبيلية يوسف النصيري. لقد كان في أقوى مستواه أمام البرتغال، لكنه أيضًا غير قادر على لعب 90 دقيقة كاملة. ينتظر من أوناحي تسجيل أل هدف له في المونديال وهو فعلا قادر على ذلك.
التشكيلة الأساسية المحتملة للمغرب:
سار قائد المنتخب المغربي رومان سايس وهو يعرج نحو دائرة المنتصف ليطلب من المدرب استبداله. انسحب نايف أجورد قبل المباراة بدقائق قليلة بسبب مشكلة في الفخذ ولم يتمكن نصير مزراوي من اللعب حتى الشوط الثاني بعد إصابته بوعكة ومشكلة في الفخذ. سحاب سايس بعد 20 دقيقة من تعرضه للإصابة على يد أوليفييه جيرو بسرعة، وخرج المزراوي خلال الشوط الأول حتم على الركراكي أن يبدأ من نقطة الصفر، وتبقى مشاركتهم في مباراة الترتيب غير واضحة حاليًا. هكذا، أعرب وليد الركراكي عن أسفه واعتذاره للجمهور بعد الخسارة أمام فرنسا قائلاً: “كان لدينا عدد كبير جدًا من اللاعبين بنسبة 60٪ أو 70٪”. سيكون من المثير للاهتمام أن نرى عدد أعضاء الفريق الذين تجاوزوا حاجز الألم سيفعلون ذلك مرة أخرى يوم السبت. في المباراة ضد كرواتيا، من الصعب تصور أن يخاطر الركراكي بأي من اللاعبين الثلاثة في مباراة يوم السبت، لذا قد تكون العودة إلى 4 – 3 -3 من أجل أن يحاول يحيى عطية الله وسليم أملاح العودة وإنعاش التشكيلة الأساسية.التشكيلة الأساسية المحتملة للمغرب:بونو، حكيمي، اليمق، ضاري، عطيات الله، اوناحي، امرباط، املاح، زياش، النصيري، بوفال اللاعبين الرسميين والاحتياطيين: ارتفعت القيمة السوقية لبعض اللاعبين المغاربةحراسة المرمى: ياسين بونو (اشبيلية)، منير الكجوي (الوحدة)، رضا تاجناوتي (الوداد).المدافعون: أشرف حكيمي (باريس سان جيرمان)، نصير مزراوي (بايرن ميونيخ)، نايف أجورد (وست هام)، رومان سايس (بشيكتاس) ، أشرف داري (ستاد بريستويس) ، جواد يميق (ريال بلد الوليد) ، يحيى عطية الله (الوداد)، بدر بنون. (نادي قطر)لاعبو الوسط: سفيان مرابط (فيورنتينا)، عبد الحميد صبيري (سامبدوريا دي جنوة)، سليم أملاح (ستاندارد دي لييج) ، عز الدين أوناحي(أنجيه إس سي أو)، بلال الخنوص (كينك آر سي جينك)، يحيى جبران (الوداد).المهاجمون: حكيم زياش (تشيلسي)، سفيان بوفال (أنجيه) ، عبد الصمد الزلزولي (أوساسونا) ، زكريا أبوخلال (تولوز) ، إلياس رئيس (كوينز بارك رينجرز) ، يوسف النصيري (إشبيلية). )، وليد شديرة (باري)، عبد الرزاق حامد الله (الاتحاد) ، أنس الزعروري (بيرنلي)
تحليل أسباب خسارة المنتخب المغربي في نصف النهائي
قاتل أسود الأطلس بشجاعة أمام فرنسا لكن الإصابات وعدم توازنهم خلال 20 دقيقة الأولى أضاع المباراة من أيديهم. لولا الافتقار إلى اللمسة القاتلة والحظ العثر في الثلث الأخير من الوقت الحقيقي، لكان من الممكن أن يكون المنتخب المغربي أول منتخب إفريقي وعربي على الإطلاق يصل إلى نهائي كأس العالم وينافس على اللَّقب العالمي. سبب أبناء وليد الركراكي متاعب لفرنسا وكانوا قاب قوسين أو أدنى اثنين من التغيير، لكن جهد ثيو هيرنانديز البارز وتسجيل راندال كولو مواني في آخر 10 دقائق من المباراة أنهى أحلام أسود الأطلس في التفوق على قطر. أثر غياب المصابين نصير مزراوي ورومان سايس ونايف أجورد على مردود المنتخب، والحقيقة هي أن سايس وأجورد هما مصدر انطلاق الهجمات من الخلف، وغيابهم ألزم أوناحي بالرجوع إلى الخلف لإطلاق الكرة. للأمانة، قام جواد الياميق وأشرف داري بأدوار دفاعية مهمة وكاملة، لكن ولا واحد مؤهل لبدء البناء من الخلف.
من الناحية التكتيكية
في حين أن كرواتيا لايعاني لا عبيها من الإصابات طوال فترة وجودها في قطر، من المفترض أن يكون معظم أفراد فريقها جاهزين للعب هذه المباراة النهائية ، فإن منتخب المغرب يعاني من مشاكل اللياقة البدنية. رغم ذلك، يمكن لأمثال أشرف داري ويحيى عطيات الله أن يواصلوا رباطهم في الخلف للمغرب في نهاية هذا الأسبوع. تأمل الجماهير المغربية أن يتخلى وليد الرجراجي عن يضبط المدرب الرجراجي نهج الدفاع رغم الإصابات أولاً، ثم يذهب لتحقيق الأهداف. يُنتَظر أن يستفيد من أخطائه ضد فرنسا وعدم تلقي أي هدف في الدقائق الأولى. هناك انتظار كبير من الجمهور في المغرب للمركز الثالث هذا الأمر سيكون إنجازا كبيرا. سيلتزم المدرب إلى حد ما بالهجوم المضاد والتكتيكات الدفاعية الصارمة إلى حد كبير. ومع ذلك، عندما ترى هذا الفريق يلعب بالهجوم المهاري ومواهب مثل زياش وحكيمي تتوقع دائما هدفا من أرجل أي لاعب.
مسار مشرف ومعنويات مرتفعة
للتأهل لكأس العالم ، واجه المغرب جمهورية الكونغو الديمقراطية في مباراة ذهاب وإياب فازت فيها بنتيجة 5 ل 2 في المجموع ، بينما احتلت كرواتيا المركز الأول في مجموعة ضمت روسيا وسلوفاكيا وسلوفينيا. وسجل الكروات 21 هدفا خلال تلك الفترة بينما استقبلت شباكه 4 فقط.بالنسبة للمغرب وجمهورها، إنه حلم تحقق. تصدر في دور المجموعات، وفاز بالمجموعة السادسة برصيد 7 نقاط ( مع كرواتيا التي احتلت الصف الثاني)، ثم أخرج إسبانيا من دور16، وأخرج من البرتغال وجعل رونالدو يبكي ، ولعب ضد فرنسا لعبة حماسية بشكل لا رغم أنه خضع لنتيجة 2 ل 0. حقق هذا المنتخب إنجاز للمغرب وأفريقيا كأول فريق أفريقي في نصف النهائي وهو مرشح ليكون أول من يحرز المركز الثالث ويصعد البوديوم. بقيادة زياش و حاكيمي وأوناحي، ينظر لهذا المنتخب كفريق جيد يجب أن يستمر في تألقه لسنوات قادمة.
لماذا يمكن أن يفوز منتخب كرواتيا ويحتل المركز الثالث في مونديال قطر 2022؟
ليس هناك شَك منذ فترة طويلة في أن كرواتيا لديها فريق كرة قدم قوي للغاية. ومع ذلك ، لم يتوقع أحد حصولها على المركز الثاني في كأس العالم 2018. في هذه الدورة، جددت كرواتيا بنفس الأسلوب وعانقت المربع الذهبي، لكن لا يزال هناك أمل الصعود للبوديوم. سيكون المركز الثالث تتويج مريح للوكا مودريتش، الذي يبلغ من العمر 37 عامًا ولا يزال أحد أفضل اللاعبين في هذا الكوكب. إذا فاز بميدالية فضية ثم نحاسية المونديال على التوالي فإنه سيخرج مرضيا وراضيا. في الاحتمالات والرهانات على مباراة الترتيب المغرب ضد كرواتيا، تمنح مواقع المراهنات عبر الإنترنت ميزة لكرواتيا ضد أحد المنتخبات الثورية في هذه الدورة. الكروات منتخب رصين ويعرف كيف فوز في المباريات الخاصة بالترتيب في كأس العالم وله التجربة في ذلك.
تحليل أسباب خسارة المنتخب الكرواتي في نصف النهائي
تغلب أصدقاء ميسي بشكل مريح على كرواتيا بنتيجة 3 ل 0 في نصف نهائي مونديال قطر 2022. واجه المهاجمون الأرجنتينيون وجهًا لوجه مع المدافع الكرواتي جوسكو جفارديول الذي حد من خطورة الشاب لايبزيغ، ورغم أنه من المدافعين الأكثر مهارة في أوروبا لم يوقف ميسي ليونيل ميسي البالغ من العمر 35 عامًا وهو يطارد حلم كأس العالم لأفضل نهاية ممكنة لمساره.أرهق ميسي الكبير السن لاعبين في العشرينات من الدفاع الكرواتي ووجد طريقه للمرمى، سجل ميسي هدفه الأول في نصف نهائي الأرجنتين مع كرواتيا من ركلة جزاء قبل أن يسجل جوليان ألفاريز الهدف الثاني بعد عمل فردي كبير. ألفاريز هو اللاعب نفسه الذي سيحرز الهدف الثالث للأرجنتين ويقصي كرواتيا من لعب ثاني نهائي لها على التوالي في نهائي كأس العالم بعد موقعتها ضد فرنسا 2018. سبق للكروات أن لعبوا مباريات الترتيب في مونديال 1998 وتغلبوا على هولندا 2 ل 1 فائزين بالمركز الثالث. أثبت الكروات دائما أنهم بارعون في جر المباريات خارج الوقت العادي ثم الإضافي، والفوز بضربات الترجيح. لن يشعر المنتخب الكرواتي بالارتياح وهو يقرأ صفحات التاريخ التي تثبت أن المركز الثالث لم يتم تحديده مطلقًا من ركلات الجزاء. تزداد الحيرة وهم يرون الجماهير المغربية متشبتة بكتابة التاريخ.
التشكيلة الأساسية المحتملة لكرواتيا:
لعبت الإصابات دورا هاما في خسارة كرواتيا في نصف النهائي أمام الأرجنتين، حيث انسحب مارسيلو بروزوفيتش من خط الوسط في الدقيقة 50 بسبب عدم الأريحية في اللَّعب وبات مشاركته غير مؤكدة في مباراة المركز الثالث.يمكن أن يحل قلب دفاع آخر ذو تقييم عالٍ في يوسيب سوتالو مكان جفارديول ، بينما يجب أن يحتل إيفان بيريسيتش مكانه على اليسار حيث يهدف إلى أن يصبح أفضل هداف لكرواتيا في كأس العالم ، حيث يتساوى لاعب توتنهام هوتسبير حاليًا. مع دافور سوكر على ست قطع. هكذا شدد داليتش على أنه يحتاج إلى لاعبين يتمتعون باللياقة البدنية، ولن يوظف أي لاعب حتى ولو كان ألمه خفيفا. مما يشير إلى أن بروزوفيتش قد لا يشارك. لعب خوسكو جفارديول الدور نصف النهائي بحقن مسكن للألم في قدمه، مما يجعل تألقه موضع شك.التشكيلة الأساسية المحتملة لكرواتيا:ليفاكوفيتش، يورانوفيتش، لوفرين، سوتالو ، سوسا، مودريتش، جاكيتش، كوفاسيتش، فلاسيتش، كراماريك، بيريسيتش اللاعبين الرسميين والاحتياطيين: القيمة السوقية للاَّعبين تصل 378 مليون يورو.حراس المرمى: دومينيك ليفاكوفيتش (دينامو زغرب) ، إيفيكا إيفوسيتش (إن كيه أوسييك) ، إيفو جربيتش (أتلتيكو مدريد).المدافعون: دوماجوي فيدا (أيك أثينا) ، ديان لوفرين (زينيت سان بطرسبرج) ، بورنا باريسيتش (جلاسكو رينجرز) ، جوزيب يورانوفيتش (سيلتيك جلاسكو) ، يوسكو جفارديول (لايبزيج) ، بورنا سوسا (شتوتجارت) ، جوزيب ستانيسيتش (بايرن ميونيخ) ، مارتن إرليك (ساسولو) ، جوزيب سوتالو (دينامو زغرب)لاعبو الوسط: لوكا مودريتش (ريال مدريد) ، ماتيو كوفاسيتش (تشيلسي) ، مارسيلو بروزوفيتش (إنتر ميلان) ، ماريو باساليتش (أتالانتا بيرغامو) ، نيكولا فلاسيتش (تورينو) ، لوفرو ماجر (ستاد رينيس) ، كريستيان جاكيتش (إينتراخت فرانكفورت) ، لوكا. Sucic (RB Salzburg)مهاجمون: إيفان بيريسيتش (توتنهام) ، أندريه كراماريتش (هوفنهايم) ، برونو بيتكوفيتش (دينامو زغرب) ، ميسلاف أورسيتش (دينامو زغرب) ، أنتي بوديمير (أوساسونا) ، ماركو ليفاجا (حاجوك سبليت).
من الناحية التكتيكية
بدأ المنتخب الكرواتي بشكل اندفاعي في مباراته أمام الأرجنتين، ربما أرادت أن تظهر أنه منتخب هجومي. ولكن تم التراجع في المستوى مع مرور الدقائق. وبمجرد أن استقبلت شباكها الهدف الأول، لم تظهر بوادر العودة في دقائق المباراة. يمكن القول أن لعب كرواتيا دفاعي كثيرا ولا يمكن أن يصب هجومي في لحظة واحدة. باستثناء المباراة ضد كندا التي فتحت شوارع في دفاعها، عرف خط الهجوم الكرواتي عقم هجومي كبير ولم يفلح مودريتش في هز الشباك. رغم ذلك، مودريتش هو لاعب مهاري ويضبط وتيرة المهاجمين الكروات. يحتاج المدرب الكرواتي لتنشيط الأجنحة أمام المنتخب المغربي، ثم البراعة في اللعب في المساحات الضيقة والقدرة على إخراج الكرة منها. الفعالية واستغلال أنصاف الفرص هو أمر سيتطلع الكروات إلى معالجته قبل مباراتهم ضد المغرب. بالإضافة لذلك، سينهج المهاجمون الكروات أسلوب التسديد من خارج المربع لمفاجأة الحارس بونو.الخطر الوحيد الذي يواجه كرواتيا هو عدم قدرته على خوض مباراة هجومية بشكل مريح، وهو احتمال وارد إذا تمسك المغرب بأسلحته التكتيكية بسبب رغبته الجامحة في احتلال المركز الثالث. إذا حدث ذلك، لا يتوقع خبراء التكتيك في كرة القدم أن تلتزم كرواتيا بخطتها التكتيكية جامدة ذات بتوجهها الدفاعي وقد يستمتعون بلعب الكل للكل، وهذا بدوره سيجبر المغرب على الرد بالمثل، وبالتالي وجود المساحات.
مسار منتخب أوروبي منضبط
في نهائيات كأس العالم 2018، لكنها تأهلت للنهائي. في هذه النسخة، قيل عنهم أنهم جيل يستأذن في الانصراف، لكنهم أخرجوا البرازيل ن دور الربع. سيطرتهم على خط الوسط هي السر وهكذا كانوا هم الفريق الأفضل لمسافات طويلة. بالنسبة لمسار كرواتيا، يرى خبراء مراهنات كرة القدم أنه مشاركتها في كأس العالم قطر 2022 هو نجاح بكل المقاييس. بكل تأكيد، فإن مباراة المركز الثالث من ناحية هي إنجاز مهم لا يمكن التقليل منه، لكن من ناحية أخرى، هو تراجع عن مستوى النهائي في 2018 والفوز ب 3 ل0 على الأرجنتين في مونديال روسيا. الخسارة في مباراة الترتيب يمكن أن تخلف مرارة في نفوس الكروات. لهذا السبب، ينتظر أن يكون الكروات أكثر جرأة في مباراة الترتيب هذه.
لماذا يمكن أن تذهب المباراة لركلات الترجيح؟
وفقا لبعض مواقع مراهنات كرة القدم، فإن كرواتيا هي المرجحة للفوز وفقًا للخبراء ومتوسط الاحتمالات، ولكن ليس بهامش كبير، بل يمكننا القول أن التعادل هو الأقرب للمنطق. لا تتوقع مواقع مراهنات كرة القدم أن تكون هذه المباراة مليئة بالفرجة حيث أظهر كل من الفريق المغربي والكرواتي ميولات دفاعية رغم نزعة كليهما لتسجيل الأهداف في هذه البطولة. من دون شك، للمنتخبين خطي دفاع متازين ولهذا السبب ترجح بعض مواقع مراهنات كأس فرضية التعادل في 90 دقيقة. بالطبع، يعرف هذان المنتخبان بعضهما البعض جيدًا منذ دور المجموعات حيث تعادلا 0 ل 0 في طريقهما إلى التأهل لمرحلة خروج المغلوب. وتقدم المنتخب المغربي متقدمًا على بلجيكا ب 2 ل0. سيريد كل منتخب الظفر بالمركز الثالث، لا سيما المغرب الذي حطم العديد من الأرقام القياسية بحصوله على أفضل إنجاز في المونديال في تاريخ أي دولة إفريقية أو عربية. وفقا لهذا التحليل، فإننا توقعات مراهنات كأس العالم أقل من 2.5 هدف ليتم تسجيلها في هذه المباراة وترى المباراة تنتهي بالتعادل 0 ل 0 أو 1 ل 1. إذا تعادلت كرواتيا والمغرب بدون أهداف خلال دور المجموعات وبرهن الفريقان أن لهما سجلات دفاعية قوية للغاية حتى هزيمتهما في نهاية المطاف في نصف النهائي، لذلك تتوقع مواقع مراهنات كرة القدم مباراة مغلقة ومتوترة بحيث لن يتنازل أي منتخب بسهولة عن المركز الثالث. لذلك، عليك تفادي الرهان على عدد الأهداف في هذه المباراة.
من سيفوز في حالة ركلات الترجيح؟
بتحليل أعمق، نجد أن التعادل 0 ل 0 هي نتيجة راجحة، بحيث فشلت كرواتيا والمغرب في التسجيل في ست مباريات أكثر من أي فريق آخر في كأس العالم 2022 (3 لكل منهما)، حتى المنتخبات التي لم تتأهل. حافظ المغرب على شباكه نظيفة ثماني مرات في آخر 10 مباريات بجميع المسابقات، بينما لم تهتز شباك كرواتيا أبدًا ضد فريق أي بلد إفريقي. على نقيض ذلك، لم تنتهي أي من مباريات المركز الثالث الـ19 السابقة في كأس العالم بركلات الترجيح، حيث تمت تسوية مباراة واحدة فقط في الوقت الإضافي، فرنسا ضد بلجيكا عام 1986. إذا وصل المنتخبان لركلات الترجيح، فستكون فعلا ضربات للحظ. يمكن رؤية نتيجة 5 ل 5 بحيث لا يفقد أي لاعب أعصابه، وينهي الحراس المباراة.
الخلاصة
التكتيك هو السيد، فكل منتخب خبر الآخر في هذه البطولة، والندية الزائدة ستؤدي إلى أخطاء فادحة أمام من ستنهي كأس العالم أمامه. بالعودة للمباراة الإفتتاحية، لعب الثنائي بحذر وانتهت المباراة بالتعادل السلبي في المجموعة السادسة.إنها مباراة المدربين، وسيظهر هل سيهزم داليتش وليد الرجراجي الذي يعاني منتخبه من مشاكل اللياقة البدنية.لا تتبع هتاف الجماهير المفعمة بالأمل والمشاعر، لا يزال بإمكانك توقع الكثير من الصرامة والتكتيك في اللعب. إنتبه لضياع الأهداف المحققة للطرفين طوال كأس العالم، بحيث يقوم ليفاكوفيتش بتقليب الكرة للخلف ورمي الكرة فوق العارضة، ويضيع المهاجمون المغاربة ببشاعة أمام المرمى. لذلك، مع وضع ذلك في الاعتبار، ستحسم تفاصيل دقيقة والفرق في التنظيم أمر المركز الثالث.