فاجأ أسود الأطلس العلام بالوصول إلى الدور نصف النهائي، بينما أرغمت فرنسا المنتخب الإنجليزي على الجوع إلى الديار بواقع 2 ل 1 واقتربت من تحقيق آمالها في لقبين عالميين متتاليين. ما لا ينوي المغاربة دخول هذه المباراة للنزهة بل يصرون على كتابة سطر آخر من سطور التاريخ. سيحاول المغرب أن يواصل رحلته الممتعة في كأس العالم 2022، وهذا ما يجعل المباراة تحير خبراء مراهنات كرة القدم. يوم 14 ديسمبر، ستتحول أنظار العالم إلى استاد البيت على الساعة 19:00 بتوقيت جرينتش.
لماذا يمكن أن يفوز منتخب فرنسا ويتأهل لنهائي مونديال قطر 2022؟
كان على فرنسا ألا تمتلك الكرة كثيرا لتنجو من فخ إنجلترا. تقدمت فرنسا بهدف بعد خطأ في التغطية من دفاعات إنجلترا. عدل الإنجليز النتية بعد ذلك من ركلة جزاء لهاري كين. عامل الخبرة كان حاسما، لم ينشط مبابي كثيرا في الشوط الثاني لكنه عطل ثلاث لاعبين من دفاع وخط دفاع إنجلترا. هكذا جاء لهدف الثاني للفرنسين بكرة سددت في ظهر المدافعين. وبُعث الأمل من جديد في نفوس الجماهير الإنجليزية، لكن هاري كين ضيع ركلة الجزاء الثانية.
في الدقيقة 17، سدد تشموامنني تسديدة قوية من بعيد لم يتمكن منها بيكفورد. بعد ذلك، التجأ الحكم إلى الفار وأثبت ضربة جزاء لفائدة إنجلترا، ليعيد كين المباراة إلى نقطة الصفر في الدقيقة 54. لم تهدأ فرنسا التي تجيد اللعب على المرتدات، سجل جيرو بضربة رأسية هدفا في مرمى بيكفورد في الدقيقة 78 لتستعد فرنسا تقدمها. كان ينبغي على إنجلترا أن تتعادل عندما تقدم كين لتسديد ركلة جزاء أخرى ، لكن هذه المرة سدد مهاجم توتنهام ركلة الجزاء بجانب العارضة وخرجت إنجلترا.
فرنسا فريق معتاد على الأدوار المتقدمة في كأس العالم. بالعودة لأوراق التاريخ، نجد أن البلوز فشلوا في الفوز بأي من أول ثلاث مباريات لعبها في نصف نهائي كأس العالم، لكنه انتصر منذ ذلك الحين في آخر ثلاث مناسبات له في أعوام 1998 و 2006 و 2018. لقد مرت 84 عامًا منذ أن تمكنت دولة أوروبية من الوصول إلى نهائيات كأس العالم على التوالي، حينما سطعت النجوم الإيطالية في نسختي مونديل 1934 و 1938.
هذا هو الدور الذي قد تكون الخبرة فيه مفيدة لفرنسا. الفريق على دراية بالمرحلة الكبيرة لنصف النهاية، بما في ذلك العديد من اللاعبين العائدين من التشكيلة الفائزة لعام 2018. بعد التسجيل أولاً، يتحكم الفرنسيون في المباراة ولا يأخذوا أي قرارات جريئة.
يعول المنتخب الفرنسي على خبرته، بحيث فاز بكأس العالم 2018 بفضل خطة لعب تعتمد على الهجمات المضادة. يتوجه الفرنسيون للمباراة بحذر لكن بثقة كبيرة. قال رفاييل فاران أن لهم ما يكفي من الخبرة لامتصاص حماس خصم عنيد لكنه لا يزال يافعا في هذا المستوى من المنافسة، كما أظهر أن الحلول الهجومية موجودة ويعمل ديدييه ديشان عليها.
تتوقع مواقع مراهنات كأس العالم مباراة بأهداف أقل من 2.5 هدف. ستكون هذه بالتأكيد هي الطريقة التي سيرغب بها المغرب في المضي في المباراة لأنهم يلعبون بشكل دفاعي، على أمل أن يسرقوا الفوز كما فعلوا في المباريات الأخيرة. ومع ذلك، يرى بعض من خبروا توقعات مراهنات كأس العالم أعتقد أن النخبة الفرنسي ستكون قوية للغاية ويتوقعون هزيمة معقولة للمغرب. إذا سجلت فرنسا في وقت مبكر، فقد يصبح هذا حاجزا كبيرا أمام المغرب والبتالي يميل هؤلاء الخبراء إلى الواقعية ويرجحون فرنسا.
من الناحية التكتيكية
ربما كان عدم التقدير الجيد من طرف الخصوم مفيد للغاية للمنتخب المغربي، حيث أن تسعة فقط من التسديدات الـ 45 التي واجهوها في كأس العالم كانت على المرمى. لكن مواجهة منتخب فرنسا الذي لم يتعرض أبدًا للهزيمة أمام أسود الأطلس في خمس مباريات لن يغفل عن حقيقة الحصان اللأسود وسيستعد بجدية للمباراة. التكتيك هو الذي يمكن أن يفك اللغز الدفاعي للمغرب ودفاعه المستعصي حتى الآن. لم تتأثر المرونة الدفاعية المثالية للمغرب، ولكن تجرع المنتخب المزيد من مشاكل اللياقة البدنية في الخط قد تنهي مسيرتهم الملهمة في كأس العالم. سيحاول اللاعبون المحاربون العودة إلى لأن فرصة نصف نهائي كأس العالم قد لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر، ولا شك أن المدرب الفرنسي سيعمل على هذه الزئية ويحول التغيير من لعب كليان مبابي، لذلك يجب أن يجد ديشان لاختراق دفاع المغرب.
سيكون الضغط كله على فرنسا، رغم أن المباراة ضد إنجلترا أثبتت أنه يمكن للديكة الحفاظ على الهدوء وإحباط غدر المغرب في الانتقالات. تصل فرنسا إلى نصف النهائي ضد المغرب بعد أن لعبت بتتيك 4 2 3 1 التي خدمتهم بشكل جيد، والراجح أنه سيعيد اللَّعب بنفس الخطة. وغني عن القول إن كيليان مبابي هو اللعب الرئيسي لهم لكن المنتخب المغربي سيعمل على إبقائه في الرف وسينجح على الأقل في شيء من ذلك.
التشكيلة الأساسية المحتملة لفرنسا:
لوريس، كوندي، فاران، أوبيكانو، هيرنانديز، تشواميني، ربيوت، ديمبيلي، جريزمان، مبابي، جيرود
تتمتع فرنسا بتشكيلة قوية ويمتاز لاعبيها بمهارات فردية كبيرة تمكنهم من إيجاد الحلول دائما.
بالعودة إلى تفاصيل المباريات التي خاضتها فرنسا في كأس العالم حتى الآن، تنتبه مواقع مراهنات كرة القدم لتألق أنطوان جريزمان في خط الوسط خلال هذا الاجتماع، والتي تراه كأفضل لاعب في المباراة وبإمكانه إرهاق المنتخب المغربي في نصف النهائي.
كانت هذه المباراة هي القمة الأكبر لدور ربع نهائي كأس العالم 2022. على الورق، أُعْلِنَت المباراة قوية للغاية بحضور الثلاثي ساكا وكين وفودن في الجانب الإنجليزي، ضد الخط الهجومي الفرنسي المكون من جريزمان ومبابي ودمبيلي وجيرو. أظهر هذا الثلاثي أن الخط الأمامي لفرنسا لا يقهر أو يكاد يكون ذلك.
كانت هذه المباراة نهائي قبل الآوان بين منتخبين كبيرين، لكن الفرنسيين كانوا الأكثر جرأة في بداية اللعبة. من يوقف مبابي؟ بسيطرته على الكرة وسرعته الكبيرة، يبدو وكأنه قطار سريع لا أحد يستطيع إيقافه. افتتحت فرنسا التسجيل في الدقيقة 18، فبل أن يعدل هاري كين الكفة بركلة جزاء.
أوليفييه جيرو فعال أمام المرمى ويستغل أنصاف الفرص، لكن أنطوان جريزمان هو نجم العرض والتجيل فقط، حيث لعب أعمق من المعتاد وسحب مدافعي الفريق الإنجليزي. إنه يساعد في تنظيم هجمات الفريق كما يتمكن من اكتساب ضربات الخطأ ودعم رابيو وتشواميني أيضًا الذي يعمل بجد دفاعيًا.
مبابي
يخوض كيليان مبابي كأس العالم للمرة الثانية بعد فوزه باللقب عام 2018. وفي بطولة روسيا، سجل أربعة أهداف ونال جائزة اللاعب الشاب. كما سجل في المباراة النهائية ضد كرواتيا، ليصبح ثاني أصغر لاعب يفعل ذلك، خلف أسطورة كرة القدم بيليه للبرازيل في عام 1958.
أهداف في البطولة بالإضافة إلى ثلاث تمريرات حاسمة.
في سن 23 عامًا ، يتعرض مبابي بالفعل للكثير من الضغوط والتوقعات. يعتمد نجاح فرنسا بشكل كبير على قدراته في التسجيل وخلق الفرص لزملائه في الفريق.
التنبؤ الصريح هو أن مبابي سيسجل هدف آخر يوم الأربعاء. يجب على المهاجم أن يسجل هدفين ويواصل تقدمه في لوحة التهديف في كأس العالم 2022. إذا حدث ذلك، فستكون فرنسا في وضع ممتاز للعب النهائي للمرة الثانية على التوالي.
فاران
بفضل هذا اللاعب، كان دفاع منتخب فرنسا هادئا وصلبا في المباريات السابقة وخاصة ضد إنجلترا، بحيث وحه بهدوأندفاع لاعب مانشستر يونايتد، كما تتضح سيطرته حتى خارج المربع وامتصاص ضغط المهاجمين المنافسين. أثار هدف التعادل الإنجليزي الشك في الجماهير وكاد الدفاع أن ينهار، لكن هذا اللاعب نجح في عدم السقوط لتجنب الهزيمة.
تشوميني
المادريليني بدأ لقاءه مع تعافيه من الإصابة، والمنتخب الفرنسي مدين له بالهدف الأول ضد إنجلترا الذي بتسديدة بعيدة لا تصدق خدعت بيكفورد. هذا الهدف أفرج عن الفرنسيين وجعلهم يوقعون إنجلترا في الفخ. ومع ذلك، يختفى هذا اللاعب عن الرادار وتقل سرعته مع مرور الدقائق، حتى أنه كان مسؤولاً عن هدف التعادل الإنجليزي بكونه لم يغطي على ساكا في المنطقة الفرنسية. ).
ديمبيلي :
بدأ لاعب برشلونة كأس لعالم بإظهار تفهمه الجيد مع جريزمان وهذا يظهر علاقة جيدة للغاية بين اللاعبين. متطور للغاية ولكنه يفتقر إلى النجاح في اللمسة، لذلك لم يكن لديه التأثير المتوقع. قام الجناح الدائر بتبسيط لعبته ولكن لم ينجح أي شيء وغالبًا ما بدا أنه لم يصدق ذلك في الشوط الثاني في موقفين ساخنين كان ينبغي عليه قراءتها بشكل أفضل.
لماذا يمكن أن يفوز منتخب المغرب ويتأهل لنهائي مونديال قطر 2022؟
المنتخب المغربي يلمح أنه الحصان الأسود في هذه المسابقة الكبرى، وبعد أن دخل التاريخ كأول منتخب افريقي يتأهل للمربع الذهبي ييدو وكأن ظمأه لم ينطفئ ويريد الذهاب للنهاية. إنها المباراة التي تحير فعلا كل مواقع توقعات مراهنات كأس العالم. سنوافيك في هذه الصفحة بمعطيات تحليلية عن المغرب لتعتمد عليها في مراهناتك لنصف نهائي كأس العالم ٢٠٢٢.
بغض النظر عما سيحدث في ملعب البيت يوم الأربعاء، فإن العرض المغربي الحالي قد أقنع بالفعل جماهير العالم وجعل مواقع مراهنات كأس العالم تعيد حسابات احتمالاتها للفاقد من المباريات. رسخ المغرب مكانته في فسيفساء كرة القدم العالمية.
لعب المغرب بالطريقة التي توقعها الجميع منذ صافرة البداية ضد البرتغال ، حيث دافع عن مربع منطقة الجزاء وشن هجمات مرتدة سريعة. كما لو أن البرتغاليين لم يؤدوا واجباتهم المدرسية، وافترضوا أنهم سيفوزون بالمباراة من خلال الحضور، لكن بمجرد أن منح النصيري التقدم للمنتخب المغربي، وثق المغاربة أكثر في أنفسهم وشكلوا تهددا واضحا على رونالدو ورفاقه. بعد ذلك، دخل رونالدو في وقت مبكر من الشوط الثاني ولكن تم تعطيل مهاراته لينهي نجم مانشستر يونايتد السابق المباراة بالدموع. على الرغم من طرد البديل شديرا في الوقت المحتسب بدل الضائع، إلا أن المغرب حافظ على ثباته.
سنحلل فيما يلي الأداء الجماعي وفرديات بعض لاعبيه وكيف يمكن أن تحبط فرنسا:
طوال الـ90 دقيقة، كان أداء وفرص الفريق البرتغالي محدود بشكل كبير، وعند دخول الاسطورة كريستيانو رونالدو في الشوط الثاني لم يغير شيئاً في المباراة، ويُذكر ان المغرب في بداية كأس العالم لم تكن مرشحة للوصول الى الصدارة، لكن المفاجئة الكبرى ان اسود الاطلس وصل الى مكان لم يصل إليه كبار كرة القدم مثل البرازيل واسبانيا وغيرها .
ويغيب عن المغرب أيضا الثنائي الدفاعي الأساسي نايف أكرد ونصير المزراوي ، لكن من المتوقع أن يدخل المباراة القادمة رومان سايس ، الذي واجه إسبانيا أيضا .
كما كان اللاعب عطية الله رائعاً في الهجوم، وكان النصيري هو الذي شارك في وقت متأخر من الشوط الأول متقدمًا على الحارس المرمى ديوغو كوستا واللاعب روبن دياس، ليمنح الفريق المغربي الصدارة .
كما كان التوتر في معظم فترات الشوط الأول حيث حصل جواو فيليكس على 3 فرص في الشوط الأول ، لكن الهدف فتح المباراة في الدقائق المتبقية من أول 45 دقيقة. كما سمحت تسديدة برونو فرنانديز القوية باعاقة الحارس المغربي ياسين بونو، عندما ارتدت الكرة من العارضة، لكن اندفاع المهاجم عطية الله في نهاية الشوط الأول وقع تسديدته وتركت حارس المرمى تحت رحمته .
في مباراة الربع ضد البرتغال، أظهر تشكيلة المغرب أنها جاهزة حتى باللاعبين الاحتياطيين، لما غاب نايف أجورد ونصير مزراوي متأثرين بالإصابة تكفل جواد اليميق ويحيى عطية الله بالمهمة. في الهجوم، حسم النصيري هدف المباراة بارتقاء تاريخي. يوسف النصيري هو منتوج مغربي محض وهو خريج أكاديمية محمد السادس. وصل أسود الأطلس نصف النهائي بعد أن منع بشكل ملحوظ لاعبي الخصوم من التسجيل في البطولة بأكملها حتى الآن. كان هدف أجرد في مرماه ضد كندا هي المرة الوحيدة التي هُزِم فيها ياسين بونو في قطر. وبخلاف ذلك، فإن منتخب أبناء وليد الركراكي لديه شباك نظيفة باسمه ويحق للجمهير المغربية التواقة والمخلصة الاستمتاع بهذه الإحصائية والافتخار بها. هناك حقيقة أخرى بليغة توحي بشيء عظيم قادم، لما حافظ منتخب إيطاليا في 2006 وإسبانيا في 2010 على نظافة شباكهما في خمس مباريات، فازا بكأس العالم.
من الناحية التكتيكية
بعد تقديمه أحد أفضل العروض التكتيكيه ضد ثلاثة من عمالقة كرة القدم بلجيكا وإسبانيا والبرتغال، سيكون المغرب في أهبة وثقة وهو يواجه الفرنسيين. لقد اقتنعت الجماهير والمدرب واللاعبين أن طموحهم لم يعد له سقف ومن حقهم الحلم بحمل الكأس العالمية.
لكن كيف سيلعب المدرب وليد الركراكي بخطة غير مكشوفة للمدرب ديدييه ديشان الفرنسي وصاحب الخبرة في ملاعب كرة القدم؟
يلعب المدرب المغربي بكثافة لا تصدق، جسدياً وذهنيا. إذا نظرنا لطريقة اللعب والتنظيم ”لا جرينطا”، سيكون من الصعب اختراق مستوياتهم الدفاعية. في الواقع، مرة أخرى بعد أن حقق أكثر الانتصارات شهرة في تاريخ كأس العالم ضد إسبانيا والبرتغال، سيضيف الركراكي سرا آخر على تكتيكه لخلط الأوراق على أصدقاء مبابي. سيتجة المغرب إلى عزل مبابي ومنع وصول الكرات إليه وعزله عن جريزمان وديمبيليه. من جهة أخرى سيعمل الفريق المغربي على تعطيل قاذفات وسط الميدان معتمدا على أوناحي وبنعطية. واقعيا، هذا الأمر سيتطلب مجهودا بدنيا كبيرا والظاهر أن النخبة المغربية التي ستكافح في مباراة تاريخية بل أهم مباراة في تاريخ كرة القدم المغربية.في عام 2022 ، لا يخفى على أحد أن مبابي هو أفضل لاعب لفرنسا في المونديال. سجل نجم باريس سان جيرمان أفضل خمسة
التشكيلة الأساسية المحتملة للمغرب:
بونو، حكيمي، اليميق، أجورد، المزراوي، اوناهي، امرباط، عطية الله، زياش، النصيري، بوفال
الإصابات تقض مضجع الجماهير المغربية أكثر من المدرب الذي يدعي أنه يملك فريقا جاهزا من 26 لاعبا. يعاني بعض اللاعبين من عدة إصابات والتي يمكن أن تربك صفوف الدفاع المغربي. في الحقيقة، لا يمكننا سوى التنويه باللاعبين البدلاء الذين قدموا مستويات رائعة والذين قد يتسببون في مشاكل فرنسا. إلى حدود الآن، تأكد تعافي مزراوي ونايف أكرد، في حين أن سايس يبدو أنه غير جاهز حتى الآن.
أكد سايس أنه سيفعل كل ما في وسعه ليكون مستعدا لنصف النهائي، ويمكن للمزراوي أيضًا أن يجد طريقه مرة أخرى نحو المستطيل بعد تخطي مشكلة لإصابة في عضلات الفخذ، ويتوقع كذلك من حكيم زياش أن يكون في حجم المناسبة على الرغم من الخروج من الشوط الثاني في مباراة الربع بسبب العياء. ومع ذلك، يمكن للركراكي أن يثق بعد مشاهدة العروض القوية ليحيى عطية الله وجواد اليمق ضد البرتغال.
يتوفر المغرب على أفضل ظهير أيمن في العالم وهو حكيمي الحكيم فعلا في طريقة لعب. يلعب أشرف حكيمي في فرنسا في باريس سان جيرمان. في الجناح الأيمن يلعب حكيم زياش لاعب تشيلسي بمواصفات لعب عالمية. في الوسط، يبقى سفيان أمرابط هو ديناميت الملعب وبإمكانه تغطية الكثير من المساحات ويحرم الخصم منها، ويقدم مساهمات رئيسية على حد سواء دفاعياً وهجومياً.
لماذا يمكن أن تذهب المباراة لركلات الترجيح؟
عقد اللقاء الأول في 5 فبراير 1988 في ملعب لويس الثاني في موناكو ، واختير لاستضافة المباراة النهائية الودية “تورنو دي فرانس”. الفرنسي بقيادة هنري ميشيل ، الذي لم يتأهل لبطولة يورو 1988، فاز 2-1 بفضل هدف يانيك ستوبيرا. هذا المدرب هو الذي سيدري المغرب لاحقا و سيقوده في كأس العالم 1998. خلال المبارزة الأخيرة في 16 نوفمبر 2007 في سان دوني، خرج الفريقان بالتعادل خلال ٩٠ دقيقة من اللعب. في ملعب فرنسا الكبير، أجبر البلوز 2-2 في نهاية المباراة بهدف من اللاعب يوسف المختاري. جرب المدرب ريموند دومينيك من هذه المباراة الودية لرؤية شباب مثل كريم بنزيمة وسمير نصري ، الممر والذي كان يرى على أنه سيكون حاسما المباريات. قبل ذلك، سافر البلوز إلى الدار البيضاء للمشاركة في بطولة الحسن الثاني: فازوا باللقب في يونيو 2000.
رغم تألق فرنسا، فإنها لم تنجح في الحفاظ على شباكها نظيفة في كأس العالم 2022 قبل مباراة نصف النهائي مع المغرب. على النقيض من ذلك، يعرف المنتخب المغربي إبقاء المنافسين في مأزق وعزلة، وهو بذلك أفضل خط للدفاع. التعديلات لا غنى عنها إن لم تكن بسبب الإصابة، فستكون بسبب الرغبة في تغيير الخطة وخلط الأوراق على المنافس.
لا يمكن إذن الإعتماد على تاريخ المواجهات بين الفريقين لترجيح سيناريو التعادل بين منتخب فرنسا المغرب. لماذا إذن يمكن أن يتحقق سيناريو التعادل في نصف نهائي كأس العالم بين المغرب وفرنسا؟
لم يكن للمنتخبين فرصة سابقة واجها فيها بعضهما البعض في كأس العالم أو حتى في مقابلة رسمية. بقراءة أوراق التاريخ، نتبين أن المنتخبين لعبت ضد بعضهما في خمس مباريات لم تكن أبدًا في مسابقة رسمية. أما بالنسبة للنتائج، فكانت لصالح فرنسا بثلاث انتصارات وتعادل، وفاز الم سيناريو التعادل والقفل الدفاعي المغربي:
إلى حدود الآن، خط دفاع المنتخب المغربي هو الأقوى في البطولة، إذ لم تستقبل شباكه إلا هدفا واحدا سجل من نيران صديقة. التنظيم الدفاعي والبلوك المتقدم الذي تلعب به أسود الأطلس يصعب المهمة حتى على أعتى الفرق. من الناحية الواقعية، سيفرض على المنتخب الفرنسي اللعب على الأطراف، وحتى ذلك لن يكون بأريحية أو بمساحات كبيرة.
نجح المغرب في فرض إيقاعه ضد كل من بلجيكا وإسبانيا وبلجيكا. يتطلب هذا النهج مجهودا بدنيا خارقا، ولقد أظهر المنتخب قدرته على اللعب بهذا النهج حتى في حالة غياب لاعبيه الأساسيين.
من جهته، أبان المنتخب الفرنسي عن توازن بين الدفاع والهجوم ومن الصعب أن تهتز شباكه، ناهيك أن خط الهجوم المغربي غير فعال بما فيه الكفاية.
تبعا لذلك، من الراجح أن تنتهي المباراة باللجوء إلى الأشواط الإضافية التي لن يستسلم فيها أي طرف ويلعب الجميع فيها بحذر بالغ.غرب مرة واحدة بواقع بركلات الترجيح.
ترى أغلب توقعات مراهنات كأس العالم أن هذه المباراة ستكون مقفلة وحذرة طوال الوقت وهذا يجعل النتيجة الأكثر ترجيحًا هي 0 ل 0 أو 1 ل 1. لم تحافظ فرنسا بعد على شباك نظيفة واحدة في كأس العالم، وهو ما سيكون مصدر قلق للجماهير الباريسية، لكن المغرب لا يقدم الكثير في الخط الأمامي رغم حفاظه على نظافة شباكه في أربع مباريات في خمس مباريات في قطر. يقول أكبر المتفائلين أن مباراة نصف النهائي منخفضة التهديف.
من سيفوز في حالة ركلات الترجيح؟
ياسين بونو هو حارس مرمى إستثنائي وكان دوره كبيرا في تألق المنتخب المغربي، بحيث هو الآن أول حارس عربي يصد ركلتي جزاء في كأس العالم. في خمس مباريات، تلقى المغرب هدفًا واحدًا فقط كان هدفًا ضد مرماه أمام كندا. أمام إسبانيا في دور الـ16، أنقذ بونو ركلتي جزاء، وساعد الفريق على التقدم إلى ربع النهائي.
قام لوريس، حارس مرمى البلوز، بالعديد من التدخلات في الشوط الأول ضد إنجلترا بما في ذلك واحدة من ركلة حرة من شو رقم 21، وقام بنزع الكرة من أمام قدمي هاري كين، لكنه لم يستطيع فعل أي شيء حيال هدف التعادل الذي سجله كين بركلة الترجيح في الدقيقة 54.
ربما تكون مباريات نصف النهائي أكبر تحد يواجه المغرب في نهائيات كأس العالم. سجلت فرنسا 11 هدفا في خمس مباريات ، وهي واحدة من أفضل الهجمات في البطولة. لهذا السبب، سيزداد ضغط الفرنسيين إذا وصلوا لضربات الجزاء ضد المغرب، خاصة وأن شبح الحصان الأسود يلاحقهم. الوصول للبيلانتيز أمام منتخب غير مرشح على الورق يلحق بالخصم معانات كبيرة، ما قد يمنح المنتخب العربي الأفضلية في ضربات الجزاء.