مؤخرًا، بات الحديث عن مراهنات كرة القدم في مصر ضمن المواضيع الأكثر رواجًا، سواء بالسلب أو الإيجاب. ولكن، هل تعلم أن المراهنة الرياضية في مصر لها تاريخ يمتد إلى نحو النصف قرن؟ ربما لم تكن البداية في منتصف القرن الماضي مع رهانات كرة القدم كما هي الآن من حيث الانتشار والرواج، حيث كانت الشهرة الأوسع لمراهنات سباق الخيول. مع ذلك، وفي ظل تقنين أنشطة المراهنة في العديد من الدول الأوروبية في ستينات القرن الماضي، بدأت الأمور تتغير.
نشأة مراهنات كرة القدم عالميًا
كما كانت إنجلترا مهدًا لرياضة كرة القدم، قدمت أيضًا أولى أشكال الرهان على مباريات كرة القدم للعالم في منتصف القرن الماضي تقريبًا. أصدرت إنجلترا أولى القوانين المنظمة لأنشطة الرهانات على مباريات كرة القدم في عام 1960. في ظل الشعبية الهائلة للعبة، ومع تطور تقنيات إذاعة المباريات عبر التلفاز حازت مراهنات كرة القدم على نصيب الأسد من إجمالي المراهنات الرياضية بشكل عام، وانتقلت بعدها حمى المراهنات على أحداث ومباريات كرة القدم من إنجلترا إلى جميع أنحاء العالم تقريبًا.
بداية المراهنات الرياضية في مصر
وثقت البداية في إنجلترا، حيث قننت معظم أنشطة الرهانات الرياضية وخاصة مراهنات كرة القدم في منتصف القرن العشرين، لتنتشر بعد ذلك إلى دول أوروبا والعالم. لم تحظى المراهنات الرياضية في مصر بمثل هذه التشريعات، ومع ذلك، بدأت أنشطة الرهان الرياضي المختلفة في الانتشار مدعومة ببداية البث التلفزيوني لمباريات كرة القدم. على الرغم من عدم وجود مصادر رسمية تمكننا من التحقق من حجم سوق الرهانات في هذا الوقت، ولكن هناك العديد من الشواهد التي تشير بقوة إلى تواجد المراهنات الرياضية في مصر بشكل واضح على مستوى شعبي.
على سبيل المثال، يانصيب جريدة الأخبار المعلن عنه في عام 1952 ومسابقات اليانصيب الخيرية المنظمة برعاية وزارة الشئون الاجتماعية في الستينات والسبعينات. بالإضافة إلى ذلك، وثقت السينما المصرية وجود المراهنات الرياضية ضمن مكونات صناعة الترفيه في مصر خلال تلك الحقبة، حتى أن فيلم مثل “الحريف” يرصد ظاهرة مراهنات كرة القدم على مباريات الشوارع في القاهرة. الشاهد، وإن لم يكن توثيقًا رسميًا، هو أن المراهنات الرياضية في مصر كانت حاضرة بشكلها الشعبي منذ وقت طويل.
قانونية الرهان على مباريات كرة القدم في مصر
يتعامل القانون مع أنشطة الرهان الرياضي، بما في ذلك مراهنات كرة القدم، من خلال منظورين أساسيين. الأول، كونها أحد مصادر الدخل التي يترتب عليها تحصيل الضرائب لصالح الدولة. والثاني، فرض بعض القيود على تراخيص التشغيل الخاصة بالمؤسسات المنظمة لأنشطة المراهنات على أرض الدولة المصرية، بما يستحيل معها تقريبًا إنشاء مثل هذه الشركات. أما فيما يتعلق باللاعبين (المراهنين)، فلا يوجد نص واضح وصريح يمنع التعامل مع هذه الفعاليات بشكل فردي.
في ظل هذه المنظومة من القوانين غير المباشرة، ونتيجة للخلاف الفقهي حول أنشطة المراهنات الرياضية، فرضت بعض الإجراءات على الخدمات المصرفية المتاحة في مصر. على سبيل المثال، حظرت بعض البنوك استخدام البطاقات المصرفية المختلفة في إيداع أو سحب الأموال من مواقع المراهنات الرياضية على الإنترنت. ولذلك، يواجه المراهنين بعض الصعوبات في مراهنات كرة القدم على سبيل المثال، إذا كانت منصة الرهانات لا تدعم أحد الخدمات المصرفية المتاحة في مصر.
البدائل المصرفية لتمويل المراهنات الرياضية في مصر
مع التطور التقني الذي شهدته منصات المراهنة الرياضية على مستوى العالم، وتقدم البنية التحتية للاتصالات في مصر، ظهرت الحلول لمشاكل الخدمات المصرفية. على سبيل المثال، بدأت العديد من منصات الرهان على كرة القدم العالمية في توفير إمكانية التعامل باستخدام طرق الدفع المحلية المتاحة في مصر. تستعرض السطور التالية مجموعة الخيارات المصرفية المتاحة للمراهنين المصريين، والتي دعمتها مؤخرًا العديد من مواقع المراهنات الرياضية عبر الإنترنت.
خدمات المحافظ الإلكترونية
شملت خدمات المحافظ الإلكترونية المتاحة لتمويل حسابات عشاق مراهنات كرة القدم في مصر كل من الخدمات التي توفرها شبكات المحمول المصرية، وكذلك عدد من خدمات الدفع عبر الإنترنت الموجودة في غالبية المَحَال التجارية. الجيد في استخدام هذه النوعية من الخدمات المصرفية هي أنها تتيح التعامل مع مواقع الرهانات الرياضية بالعملة المحلية، وبدون الحاجة إلى وجود حساب مصرفي في أي من البنوك العاملة في مصر.
العملات الرقمية المشفرة
انتشر استخدام العملات الرقمية المشفرة كأحد وسائل جني الأرباح، نتيجة للتقلبات التي تشهدها قيمة هذه العملات. بالإضافة إلى ذلك، يوفر استخدام العملات المشفرة واحدة من أفضل الخدمات المصرفية المتاحة في مصر وأكثرها أمانًا وموثوقية. عدم مركزية العملة، ومقدار الخصوصية والحفاظ على سرية هوية المستخدم، من أبرز الأسباب التي دعمت استخدامها من قِبل عشاق الرهانات على مباريات كرة القدم في مصر وسائر دول العالم.
مراحل تطور مراهنات كرة القدم في مصر
بشكل عام، اتسمت المشاركة في أحد أنشطة المراهنة الرياضية فيما مضى بالصعوبة والندرة أحيانًا. تغيرت الأوضاع مع انتشار وسائل البث المتطورة، لتنتشر الرهانات على مباريات كرة القدم ولكن في نطاق ضيق إلى حد ما. مع الانتقال إلى عصر الإنترنت ودخول عمالقة الرهانات الرياضية إلى هذا العالم الرقمي المثير، نال المراهنين في مصر نصيبهم من هذه الطفرة، وأصبحت المشاركة في الرهان على مباريات كرة ومختلف الأحداق الرياضية الأخرى في متناول شريحة أكبر من المراهنين.
ثم تأتي الأجهزة المحمولة والهواتف الذكية، ليبدأ العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين معلنًا عن ازدهار أنشطة المراهنات الرياضية في مصر عبر الهاتف المحمول. دعمت العديد من منصات الرهان الرياضي استخدام مواقعها من خلال الهاتف الجوال الذي أصبح في يد الجميع تقريبًا. بذلك، وفرت تطبيقات مراهنات كرة القدم وسيلة سهلة، سريعة ومتاحة في أي وقت للمراهنين المصريين تمكنهم من المشاركة في وضع الرهانات على جميع مباريات كرة القدم العالمية والمحلية في أي وقت ومن أي مكان.
حجم سوق المراهنات الرياضية في مصر
نتيجة للإجراءات المتبعة، لا تحظى البيانات المتعلقة بحجم نشاط الرهان الرياضي بالشفافية اللازمة لاستعراضها في أرقام محددة. لذلك، عادة ما تشير التقارير ذات الصلة إلى سوق المراهنات الرياضية في مصر، وتحديدًا مراهنات كرة القدم، بأرقام تقديرية لا تعبر غالبًا عن الحقيقة بصورة دقيقة. في ظل هذه العوامل الضبابية حول عملية تقدير حجم أنشطة الرهان، لا يتبقى سوى الاعتماد على المواقف المعلنة عبر وسائط الإعلام المختلفة خلال الخمس سنوات الأخيرة.
كأس الأمم الإفريقية في مصر 2019
لا شك أن أنشطة المراهنات الرياضية في مصر قد بدأت قبل ذلك، إلا أن عام 2019 شهد أول إعلان رسمي لها في زيها الرقمي الجديد. قدمت لأول مرة أحد أكبر شركات الرهان الرياضي في العالم كراعي رسمي لبطولة الأمم الإفريقية المنظمة في مصر، وحملت ملاعب البطولة شعار الشركة بشكل واضح. هذا التواجد الرسمي ساهم في جذب المزيد من المراهنين الجدد إلى عالم رهانات كرة القدم في مصر، خاصة مع تواجد منتخب بلادهم ضمن المرشحين بقوة للفوز بالبطولة.
دوري الدرجة الثانية المصري
خلال العامين التاليين، حظى المشهد الرياضي في مصر باهتمام العديد من شركات المراهنة الرياضية العالمية. تجسد هذا الاهتمام لاحقًا في تخصيص عقود الرعاية لعدد من أندية دوري الدرجة الثانية المصري وبعض الأندية الصغيرة في الدوري المصري الممتاز مقابل ارتداء شعار الشركة على قمصان اللاعبين. استطاعت هذه المحاولات لفت أنظار المزيد من المهتمين بعالم الرهان الرياضي في مصر خاصة عشاق المراهنة على مباريات كرة القدم في الدوري المصري.
مبادرات فردية من مؤثرين ولاعبين مصريين
مع بداية هذا العام، رُصدت عبر وسائل التواصل المختلفة مبادرة عدد من المؤثرين ولاعبي كرة القدم في الدوري المصري الممتاز للإعلان عن شركات المراهنة الرياضية. جاءت هذه الإعلانات عن طريق حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت ضجة كبيرة في ظل رفض البعض للترويج لهذه الأنشطة. ومع ذلك، الشهد في كل هذه الوقائع اهتمام شركات المراهنات الرياضية بسوق الرهان الرياضي المصري، وتنامي هذا السوق بالشكل الذي دفع هذه الشركات إلى توفير أفضل خدمات الدعم والطرق المصرفية الملائمة لعشاق مراهنات كرة القدم في مصر.
ما الذي تقدمه منصات المراهنة الرياضية في مصر؟
الاهتمام المحلي بأنشطة الرهان على مباريات كرة القدم في مصر، وربما المراهنات الرياضية بشكل عام، لم يكن وليد الصدفة أبدًا. خلال السنوات الأخيرة الماضية، عززت منصات المراهنة الرياضية خدماتها لتلائم طبيعة سوق الرهان في مصر من خلال العديد الوسائل، والتي يعتبر أبرزها ما يلي:
- دعم اللغة العربية – اهتمت منصات المراهنة الرياضية العالمية بتوفير واجهات الاستخدام باللغة العربية للمراهنين في مصر والعالم العربي بشكل عام. ساهمت هذه الخطوة في توفير تجربة مراهنة سلسة ومريحة لشريحة كبيرة من المستخدمين، وعززت ارتباطهم بهذه المواقع بشكل أكبر.
- الموثوقية والأمان – تحظى العديد من منصات المراهنة الرياضية التي توفر إمكانية الرهان على مباريات كرة القدم في مصر بسمعة عالمية جيدة وأداء قوي يشهد به مستخدمي المنصات حول العالم، حيث تقدم هذه المنصات خدماتها بموجب تراخيص التشغيل والتنظيم المعتمدة من قِبل هيئات حكومية.
- تنوع الأحداث والألعاب الرياضية – لا يتوقف الأمر عند مراهنات كرة القدم في مصر فقط، فالمراقب لمشهد المراهنات الرياضية في مصر والعالم العربي بشكل عام. يستطيع رصد اهتمام المراهنين العرب بعدد كبير من الأحداث والألعاب الرياضية، بما في ذلك سباق الخيول وبطولات التنس العالمية.
- الخدمات المصرفية – وجود هذا التنوع في الخدمات المصرفية وطرق الدفع المتاحة عبر منصات المراهنات الرياضية في مصر ساعد في الانتشار بشكل هائل. لم يعد الأمر مقتصرًا على أصحاب البطاقات المصرفية أو حسابات المحافظ الإلكترونية العالمية فقط، بل بإمكان الجميع المشاركة حتى من خلال خدمات الدفع المحلية.
- أفضل الاحتمالات وأسواق الرهان – تواجد العديد من منصات المراهنة الرياضية في مصر ذات الانتشار العالمي، سمح للمراهنين، خاصة عشاق مراهنات كرة القدم في مصر، باختبار تجربة مراهنة عالمية المستوى. شملت هذه التجربة إمكانية الرهان على الفرق والبطولات العالمية، بما في ذلك الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى على سبيل المثال، بالإضافة إلى الحصول على أفضل احتمالات المراهنة من خلال عدد كبير من أسواق الرهانات المثيرة.
الخلاصة
يمتد تاريخ المراهنات الرياضية في مصر لنحو نصف قرن، إلا أن التطورات الأخيرة جعلتنا أمام طفرة حقيقية، خاصة في مجال الرهان على مباريات كرة القدم. استطاعت منصات الرهان الرياضي العالمية نقل خبراتها الطويلة إلى سوق مراهنات كرة القدم في مصر تحديدًا عبر الإنترنت، لتقدم واحدة من أفضل التجارب العالمية بمعايير محلية ملائمة للمراهنين في مصر. في ظل تنوع الخدمات المصرفية، دعم اللغة العربية، وتوافقية منصات المراهنة الرياضية مع جميع أنواع أجهزة الهاتف الجوال، لم يعد الأمر بصعوبة المراهنة على مباريات الشوارع.